السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ لدي سؤال جزاكم الله خيراً
سؤالي هو:
هل ما اعتقده في التوكل صحيح وهو أني إذا وكلت أمري إلى الله فهو معناه أني أعتقد أنه لن يأتيني إلا ماكتب الله لي سواء رزق او منافع ولن يصيبني إلا ماكتب الله علي من مرض او بلاء فأنا أوكل أمري إلى الله
وأنا في قرارة نفسي أجزم انه لن يصيبني إلا ماكتب الله علي لايزيد ولاينقص وأن مايصيبني من بلاء بسبب ذنوبي وما يُمنع عني من رزق كوظيفة أو ترقية أو ربح فهو ابتلاء من الله
بسبب ذنوبي وأن مامنعني ربي إلا خيرة .
سؤالي ياشيخ هل هذا التوكل بهذا الاعتقاد صحيح ؟
لأني قرأت أن من فوائد التوكل أن الله يحفظ الإنسان من الشر وأنه سبب في رزق الإنسان لكن ياشيخ إذا كان مكتوب على الإنسان أن يحرم رزق كذا او أنه يصيبه حادث فهل إذا توكل على الله لاتقع هذه أم كيف؟
أصبح لدي لبس .
فأنا إذا توكلت على الله أجزم في نفسي أنه لن يصيبني إلا ماكتب الله لي فقد يكون كتب علي حادث او مرض او حرمان رزق وكذلك قد يكون كتب لي رزق وتيسير أمر وهكذا
وهذا مثال ياشيخ كي أوضح سؤالي :
مثلاً لو كنت مرشحا لترقية في عملي ومعي منافسون آخرون وقد يكون هناك أشخاص يتلاعبون بالنظام لإعطاء الترقية لموظفين يعرفونهم فأنا أقول في نفسي (وكلت أمري هذا إلى الله فإن كانت الترقية مكتوبة لي فإنها ستأتيني رغما عنهم وإن كانت ليست لي لن تأتيني) مع فعل الأسباب للحصول على هذه الترقية . فهل ياشيخ أعتبر في هذه الحالة متوكل ؟ أم ان المتوكل يجزم أن الله سيرزقه هذه الترقية لأنه متوكل على الله كما في الحديث : (( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا))
وكذلك ياشيخ الأنبياء هم أئمة في التوكل على الله ولكن بعضهم أوذي وبعضهم قُتل وبعضهم جُرح فكيف يكون ذلك والتوكل سبب في حفظ الله لعباده
آمل توضيح المسأله أكثر ياشيخ لأنها أشكلت علي
وجزاكم الله خيراً