بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( المساقاة فى القرآن ))
المساقاة :
المساقاة على نوعين :
أولاً - القيام بسقى الأنعام كما فعل موسى (عليهِ السلام) للفتاتين وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت على من خير فقير فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا".
ويجب أن يكون الأجر كافيا لحاجات اليوم الضرورية الطعام والشراب للساقى ومعه أسرته إذا كان تأجيره على أساس اليوم وإن كان استئجاره لمدة طويلة فيجب توفير الطعام والشراب والسكن وغيره من الضروريات وقد يزيد صاحب العمل زواج كما فعل الرجل الكبير مع موسى (عليهِ السلام)
وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين ".
ثانياً - القيام بسقى النبات ورعايته حتى ينضج ثمره نظير جزء من الثمر والمساقاة تشبه المزارعة إلا فى شىء واحد هو :
أن المزارعة النبات فيها ليس موجودا بينما المساقاة النبات فيها موجود لأنه مزروع من قبل بينما المزارعة يقوم فيها المزارع بزرع النبات من أول حياته ونفس شروط المزارعة هى شروط المساقاة وهى أن يكون الجزء الذى يناله الساقى من الثمر كافيا لإعاشته أى لشراء طعام وكساء وإسكانه إن لم يكن لديه سكن سنة وإما إذا لم يكفى فتكون المساقاة باطلة وتباح المساقاة بصورة أخرى هى إعطاء الساقى أجره الكافى نقود .
وقد توجد أنواع أخرى .