كيف تجدد حياتك الزوجية
العلاقة الزوجيّة
تربط الناس بعضهم ببعض العديد من العلاقات الاجتماعيّة، ولعلّ من أقدس العلاقات والروابط هي العلاقة الزوجيّة التي تقوم على أساس شرعيّ بين الرجل والمرأة، والزواج هو ضرورة اجتماعيّة وفطريّة يتحتّم على الإنسان البالغ العاقل رجلاً كانَ أو امرأة أن يعيشها لأنَّ بالزواج تكون السكينة والمودّة والطمأنينة وتحصل الذريّة وهو مطلبٌ بشريّ، لا بُدّ من استمراره لتستمرّ الحياة على وجه الأرض، وهو من باب حفظ النسل البشريّ الذي لا يكون إلّا بالزواج الشريف العفيف الذي بهِ تُحفظُ الأنساب.
الزواج هو كأيّ علاقة اجتماعيّة قد تحصل فيها المشاكل والاختلافات والخلافات، وأحياناً يعتريها الفتور الذي يجعل من الحياة الزوجية رتيبة ومملّة وبحاجة إلى نوع من التجديد لتعود كسابق عهدها خصوصاً في بداياتها التي تتّصف بغالب الأحيان بأنّها بدايات عاطفية ورومانسية وذات بهجة خاصّة، لذا سنحاول تقديم بعض النصائح للأزواج الذين يبحثون عن طرق مناسبة لتجديد حياتهم الزوجيّة.
تجديد الحياة الزوجيّة
حاول قدر الإمكان الابتعاد عن الروتين الممل في الحياة الزوجيّة؛ لأنَّ الإنسان بفطرته يُحبّ التجديد وخصوصاً في نمط الحياة اليوميّة ويبدأ ذلك منذ ساعات الصباح الأولى، فعلى سبيل المثال يقوم الزوج بتجهيز طعام الإفطار لزوجته وتهيئة جوّ مريح وبالتالي يبدأ اليوم بشكل مُختلف عن كلّ يوم، ومن هنا تكون بداية التغيير التي ولو بدأت بشيء بسيط فإنها ولا شكّ تترك أكبر الأثر في نفس الزوجة أو كليهما معاً.
اذا كانَ الزوجان ملتزمين بوظيفة فلا بأس أن يأخذا إجازة يقطعون بها جو العمل والانشغال، ويقضون معاً إجازةً بعيدة عن المشاغل كأن يخرجا في سفر يستعيدان فيه خصوصيتهما وأجوائهما المحببة كاستعادة لذكريات شهر العسل وتكون هذه الإجازة سبباً في تجديد حياتهما الزوجيّة.
إذا كان لدى الزوجين أطفال فلا بأس أن يضعوهم لدى بعض الأهل أو لدى حاضنة الأطفال ليستمعتوا بقضاء أوقاتهم بحريّة وبخصوصيّة بعيداً عن الضجيج المعتاد ولو كان ضجيجاً محبّباً، ولكن التجديد هو الهدف من وراء ذلك. الاهتمام بالمناسبات الخاصّة لدى كلا الزوجين، فبوجود مناسبة يحتفون بها تكون البهجة والسرور بين الزوجين ويكون ذلك كسراً للفتور والملل الذي قد يتسرّب إلى أوصال الحياة الزوجيّة. تقديم الهدايا من أحد الزوجين للآخر، لأن الهديّة تجعلنا نشعر بأهميّتنا ولو كانت الهديّة بسيطة ولكن معناها كبير وقيّم. إيجاد اهتمامات مشتركة وتحديد وقت معيّن كلّ يوم لحوار هادىء أو كأن تتمّ قراءة كتاب ومناقشته، وإثراء الحياة الزوجيّة بمعاني قيّمة وثقافيّة وهذا تنوّع يعطي الحياة الزوجيّة بُعداً جديداً ومميّزاً.