كيف تبني بيئة التعلم لأطفالك في المنزل؟
[*]
بناء بيئة التعلم في المنزل أمر ضروري لتعزيز الأداء الأكاديمي، وكذلك تفيد في نمو الدماغ عند الأطفال.
الأبناء هم مشروع حقيقي ينعكس نتاجه على الأب والأم، فالتنشئة الصالحة والتربية الجيدة تعينهم في المستقبل وتوفر لهم سبل حياة كريمة بصحبتهم دون مشاكل أو قلق.
ومن مسؤولية الآباء بناء بيئة تعلم إيجابية في المنزل للأطفال، فهي تفيد في تعزيز الأداء الأكاديمي، وفي نمو الدماغ عند الأطفال أيضا.
وهنا بعض النصائح التي يقدمها موقع الأبوة الهندي، وسوف تساعدك على بناء بيئة التعلم في المنزل.
غرس شغف التعلم
كن قدوة حسنة لأطفالك، فبدلا من أن تقضي معظم وقتك على أريكة لتناول الوجبات الخفيفة ومشاهدة المسلسلات اليومية، يمكنك جلب أشرطة فيديو للتعليم المنزلي، والقيام برحلات لبعض المكتبات التي تسمح بدخول الأطفال.
وهناك طريقة جيدة جدا هي القراءة لأطفالك كل ليلة، وعندها يتعرض الأطفال إلى قاعدة واسعة من المعرفة في المنزل، وهو ما سينعكس على تعليمهم في المدرسة. كما يمكنك أيضا أخذ أطفالك لزيارة المتاحف، والحدائق النباتية، ومعالم التاريخ الموجودة في مدينتك.
الاستفادة من فرص التعلم كل يوم
الأنشطة اليومية مثل زيارة متجر أو بقالة، أو التعامل مع مشروع الحرف يمكن أن تقدم فرص تعليمية قيمة. على سبيل المثال، يمكن للأطفال تعلم كيفية التعرف على المسميات، والقيام بعمل مقارنات مع الأسعار، أو عد العناصر.
عندما تكون في محل بقالة يمكنك التحدث مع أطفالك حتى أثناء القيام بأعمال اليومية، على سبيل المثال، اشرح لهم كيف تنمو البطاطس، وتحدث عن تقشير البطاطا، أو اشرح التركيب الضوئي في النباتات.
الأطفال الصغار يحبون التقاط أشياء جديدة، وإذا كان البدء في بناء روابط قوية للتعلم من سن مبكرة، فتأكد من أنك سترى نتائج مبهرة فيما بعد.
شجع طفلك على اللعب
ألعاب الفيديو العنيفة، والبرامج التلفزيونية السلبية هي أسلحة مدمرة، ووهمية، وكلها سيئة بالنسبة لنمو الطفل، وعلى الآباء حظر دخول هذه الأشياء في منازلهم.
ولكن في الوقت الذي ربما لن تستطيع أن تمنع مشاهدة التليفزيون يمكنك تقييد استخدامه، وتشجيع اللعب الصحي، وتعزيز تجربة التعلم عن طريق جلب بعض الأشياء مثل عجينة الصلصال، والطباشير، وكتب الرسم، والكلمات المتقاطعة.. الخ.
هذه الألعاب تعمل على تدعيم تنمية عقول العطاء عند الأطفال، وتشجعهم على التفكير بأكثر من طريقة ذكية وخلاقة.
خصص وقتا للمشاركة في اللعب البدني
اللعب الجسدي يحدث عندما يبدأ الاطفال التحرك بنشاط، والانخراط في أنشطة مثل التسلق والجري، والرمي، والقفز باستخدام الحبال، واللعب بالكرات، وهي مناسبة للعب البدني، أيضا لعب الغميضة، والبحث عن الكنز وغيرها تشحذ الفضول الطبيعي للطفل.
كذلك الألعاب البدنية مثل كرة القدم، أو السلة، أو الاسكواش، وغيرها تعزز مخيلة الأطفال بصرف النظر عن بناء القوة البدنية الخاصة بهم، وعلى الآباء مشاركة أطفالهم في هذه الأنشطة وهو ما يشجعهم على التعلم والتطور بشكل أسرع.
وجبات الطعام
ليس من المبالغة التأكيد على أهمية توفير وجبات متوازنة بشكل جيد للأطفال أثناء مراحل نموهم، واحرص على تقديم الأغذية الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تحتوي على جرعات صحية من أحماض أوميجا 3 الدهنية.
يمكنك أن تقدم وجبات خفيفة صحية ذات ألوان زاهية مثل هريس التوت، والفراولة، وعصير الطماطم، والجزر، والبروكلي، وصفار البيض، والفاصوليا السوداء، واللبن الزبادي، وهذه أيضا من الخيارات الغذائية الجيدة التي تعزز نمو المخ.