الفرق بين أعراض الحمل وأعراض الدورة الشهرية
هل أنا في مرحلة ما قبل الدورة الشهرية أم أنا حامل؟
سؤالٌ شائع جداً في أوساط النساء، لكنّ الإجابة عليه ولسوء الحظ غير سهلة البتة، حيث تتشابه أعراض الدورة الشهرية وعلامات المبكرة إلى حدّ كبير ويكاد التمييز فيما بينها أن يكون شبه مستحيل لولا إمكانية الخضوع لاختبار حمل منزلي، والأفضل من ذلك زيارة الطبيب النسائي وإجراء تحاليل دم لكشف نسبة هرمونات الحمل في الدم.
وما بين النساء/ الأمهات والنساء اللواتي لم يختبرن بعد تجربة الحمل، فقد تجد الفئة الثانية صعوبةً كبيرة في التمييز بين أعراض الدورة وأعراض الحمل، في الوقت الذي يمكن للفئة الأولى أن تقرأ الفارق مع التأكيد أنّ هذا الفارق غير واضح وصعب التحديد أحياناً كثيرة.
فإن تحاولين الحمل أو تخشين على نفسكِ من تجربة حمل غير متوقّعة، تابعي معنا قراءة المقال الحالي وستكون لكِ القدرة على فهم الفارق بين علامات الدورة الشهرية وأعراض الحمل الأولى..
آلام في الثدي تدوم أسابيع
صحيح أنّ آلام الثدي هي من علامات اقتراب الدورة الشهرية، ولكنّها أيضاً من علامات الحمل لاسيما إن كانت أكثر حدّة واستمرت لفترة أطول. ففي حالة الدورة الشهرية، تختفي آلام الثدي تدريجياً مع بدء الدورة نتيجة هبوط معدل البروجسترون، والعكس ليس صحيحاً في حالة الحمل التي تشهد ارتفاعاً متزايداً في هذا الهرمون، وبالتالي امتداداً لأوجاع الثديين وتصلّبهما حتى أواخر الفصل الأول.
ظهور بقع دم خفيفة لبضعة أيام فقط
عند انغراس الجنين في جدار الرحم، يحدث نزيفٌ خفيفٌ يدوم بضعة أيام. ولا يمكن لهذا النزيف الخفيف أن يُماثل دفق الحيض، لا من حيث الكثافة ولا من حيث المدة.
تشنجات حادة تأبى أن تزول قد تكون التشنجات عارضاً مشتركاً ما بين الطمث والحمل، إلا أنّ تشنجات الأول لا تتعدى فترة الحيض (أي أسبوعاً كحد أقصى) فيما تستمر تشنجات الثاني فترة أطول، أسابيع أو حتى شهور.
نعاس أو إرهاق
للدورة الشهرية حصتها من الأعراض المزعجة ولكنّ الإرهاق الشديد ليس إحداها، خلافاً للحمل الذي تتسبّب مراحله الأولى بتعب لا مثيل له مع شعور مفرط بالنعاس.
غثيان وتقيؤ
لعلّ عارض الحامل الأكثر وضوحاً بينها كلها هو الغثيان الصباحي الذي لا يمكن أن يظهر على المرأة لمجرّد تأخر طبيعي في دورتها الطبيعية، ولكنه يظل يرافقها طوال الفصل الأول من حملها.
عزوف عن الطعام أو شهية زائدة على مأكولات غريبة
قد تشجّع الدورة الشهرية بعض النساء على اشتهاء الحلويات وسواها من الأطايب، ولكنّ هذه الشهية لا تماثل بأي شكل من الأشكال الوحام والنفور الذي تختبره الحامل على أثر زيادة حاسة الشم والذوق لديها، والذي قد يصل بها أحياناً إلى حد تناول اللحم وهي نباتية أو التوحم على مواد غير مغذية كنشاء الذرة والصلصال.