الشيخ وسيم يشرح عن حكم الإسلام في ممارسة العادة السرية
ما حكم الإسلام في ممارسة العادة السرية؟ الشيخ وسيم المزوق يشرح عن هذا الموضوع ويزوّدك بالمعلومات التي تريدين معرفتها فيما يلي:
فيقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" -أي مخفف للغريزة والشهوة ووقاية من الزنا- متفق عليه، فلم يذكر عليه الصلاة والسلام العادة السرية لمن لم يستطع الزواج بل أرشده إلى الصوم والعبادة لكي يستعف حتى يغنيه الله من فضله، ويقول تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون) فيجب على المسلم والمسلمة أن يحفظا فرجهما، وممارسة العادة السرية تناقض قضية حفظ الفرج بل على العكس قد تؤدي إلى الزنا والادمان عليها حتى بعد الزواج وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار" والأطباء اليوم قالوا: إن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش، فكثير من الرجال يصاب بالضعف الجنسي بسبب هذه العادة ويظهر ذلك جلياً عند الزواج ... بل إن الكثير ممن اعتادوا ذلك لم يفلحوا في الزواج، فوقع الطلاق…
قال الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله تعالى: "وما كان مضراً طبياً فهو محظور شرعاً وهذا محل اتفاق بين الفقهاء" انتهى. وننقل فتوى الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق حيث قال: "ومن هنا يظهر أن جمهور الأئمة يرون تحريم الاستمناء باليد، ويؤيدهم في ذلك ما فيه من ضرر بالغ بالأعصاب والقوى والعقول، وذلك يوجب التحريم، ومما يساعد على التخلص منها أمور، على رأسها:
1- المبادرة بالزواج عند الإمكان ولو كان بصورة مبسطة لا إسراف فيها ولا تعقيد .
2- وكذلك الاعتدال في الأكل والشرب حتى لا تثور الشهوة، والرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المقام أوصى بالصيام في الحديث الصحيح.
3- ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة كالاستماع إلى الأغاني الماجنة والنظر إلى الصور الخليعة، مما يوجد بكثرة في الأفلام بالذات.
4- توجيه الإحساس بالجمال إلى المجالات المباحة كالرسم للزهور والمناظر الطبيعة غير المثيرة.
5- ومنها تخير الأصدقاء المستقيمين والانشغال بالعبادة عامة، وعدم الاستسلام للأفكار.
6- الاندماج في المجتمع بالأعمال التي تشغله عن التفكير في الجنس.
7- عدم الرفاهية بالملابس الناعمة، والروائح الخاصة التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز وإثارتها.
8- عدم النوم في فراش وثير يذكر باللقاء الجنسي.
9- البعد عن الاجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن، ولا تراعى الحدود.
وبهذا وأمثاله تعتدل الناحية الجنسية ولا تلجأ إلى هذه العادة التي تضر الجسم والعقل، وتغري بالسوء". انتهى .
وبناء على ما ذكرنا أعلاه نعلم حرمة ممارسة العادة السرية للأدلة الشرعية والطبية، وننصح جميع الشباب والشابات بتقوى الله في السر والعلن وغض البصر وحفظ الفرج خاصة في هذا الزمان الذي أخبر عنه عليه الصلاة والسلام: "يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر." رواه الترمذي.