عودة حمامات النساء لبغداد

نبراس حسين 35 عام وتعد من رواد الحمامات النسائية البغدادية بينت إن حمامات النساء الفلكلورية لازالت تعمل في بغداد لكن إعدادها لا تتجاوز الثلاثة فقط احدها في البياع والأخر في الفضل والكاظمية وهناك حمام المنصور لكن ببعض المتغيرات .

وأضافت إن الحمامات الحديثة اختلفت تماما فهي أشبه بمراكز شاملة تحوي صالات الرياضة والترشيق وصالات لحمامات البخار وأخرى للساونا والجاركوزي التركي ، وتحوي كذلك صالات طبية لإجراء عمليات التاتو والتجميل ناهيك عن التجميل ، ولهذا تجد حتى مساحات هذه المراكز أو الحمامات تضاعفت بشكل كبير لكثرة مرافقها ، وبدأت مؤخرا بالانتشار بشكل ملفت للنظر وتحوي أجهزة غاية في التطور لعمل التجميل والتغيير .

وبشان اغتسال العرسان قالت نبراس نعم بدأت العوائل البغدادية مؤخرا بالاستغناء عن صالونات الحلاقة والتجميل والتي تتطلب الذهاب لأكثر من مكان لإجراء كافة مستلزمات العرس بالنسبة للعروس وهنا فقط ترتاد مركز أو حمام نساء واحد لإجراء كل هذه الأمور سوية .

الإقبال على الحمامات الفلكلورية القديمة قالت نبراس لازالت تعمل حتى ألان لكن الإقبال عليها محدود جدا وتعمل في المناطق الشعبية حصرا لكن اغلب روادها هن النساء الكبيرات فهن لا يفضلن دخول الحمامات الحديثة وسماع موسيقى حديثة ورؤية بنات صغيرات بالسن فتجدهن يقبلن على القديمة ويتبادلن الذكريات والأحاديث وحتى عقد صفقات الزواج فيما بينهن وإجراء طقوس قديمة مثل إشعال الشموع .

عن أهم المخاطر التي تهدد هذه الحمامات ألان بينت نبراس انه لا توجد تهديدات امنية تذكر بسبب تحسن الأوضاع الأمنية واغلبها يقع في مناطق محمية كما إن القديمة تقع من مناطق شعبية وهي محمية من قبل سكان ذات المناطق . لكنها تشير الى ان هناك خطر من نوع اخر وهو متمثل بأجهزة النقال مخافة قيام بعض النسوة بتصوير أخريات لكن هذا الأمر تم تأمينه من قبل إدارات هذه الحمامات فهناك صندوق أمانات تضع فيه النساء كافة مقتنياتها فيه ويعاد لهن إثناء الخروج وحتى ألان لم يسجل أي خرق من أي نوع بداخل هذه المواقع .