بالصور..مراحل تصنيع كسوة الكعبة.. تحاك بأكبر ماكينة خياطة بالعالم.. وتدون عليها أيات قرآن كتبها مصريون.. ويستهلك الثوب 670 كجم من الحرير بمشاركة 240 عاملا.. وتكلفت العام الماضى 22 مليون ريال
الأحد، 21 سبتمبر 2014 - 06:16 ص
ت
[url=http://search.youm7.com/home/Index?allwords=&specificPhrase= %D9%84%D8%A4%D9%89 %D8%B9%D9%84%D9%89][/url] يستعد الملايين من المسلمين حول العالم، لموسم الحج للعام الهجرى 1435 هجريا، فى يوم وقفة عرفة تتجة أنظار المسلمين فى أنحاء الأرض نحو الكعبة، ترتدى ثوبها الجديد فى مثل هذا اليوم من كل عام، حيث سيتم استبدال كسوة الكعبة بأخرى جديدة، بحضور عدد من منسوبى رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف، ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة.
ويعود هذا التقليد، إلى عصر ما قبل الإسلام، حيث عدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام.
ويقول الدكتور عطية صقر، أحد كبار العلماء الأزهر الشريف رحمه الله، عن كسوة الكعبة، قال ابن حجر فى "فتح البارى" أن هناك روايات فى تعيين أول من كساها، وتحصل من هذه الروايات ثلاثة أقوال، أنه إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام أو أنه عدنان أحد أجداد الرسول، أو تُبَّع وهو أسعد اليمنى المذكور فى بعض الروايات، وحاول أن يجمع بينها فقال: أن إسماعيل أول من كساها مطلقا بأى كساء، وإن عدنان أول من كساها بعده، وإن تبعا هو أول من كساها الوصائل وهى ثياب حبرة من عصب اليمن.
هذا فى الجاهلية قبل الإسلام، أما فى الإسلام فقال ابن حجر بناء على رواية الواقدى أن "رسول الله"- صلى الله عليه وسلم- كساها بالثياب اليمانية، ثم كساها عمر وعثمان بالقباطى المصرية ثم كساها الحجاج بالديباج، ثم تحدث حسين عبد اللّه باسلامة فى كتابه "تاريخ الكعبة المعظمة" عمن تولوا كسوتها بعد ذلك حتى الحرب العالمية 1914 م ودور مصر فيها حتى أنشئ لها معمل خاص فى السعودية "ص 229- 244".
وأما حكم بيع الكسوة أو اقتناء شىء منها فقد تحدث عنه الكتاب المذكور، وذكر أن البخارى ترجم فى صحيحه لكسوة الكعبة ولم يذكر إلا رأى عمر فى قسمة ما يتعلق بالكعبة، وأن الحافظ ابن حجر ذكر من رواية الفاكهى فى كتاب مكة أن شيبة الحَجْبى قال للسيدة عائشة رضى اللّه عنها: أن ثياب الكعبة تجتمع عندنا فتكثر فننزعها ونحفر أبيارا فنعمقها وندفنها لكيلا تلبسها الحائض والجنب، فقالت: بئسما صنعت، ولكن بعها فاجعل منها فى سبيل اللّه وفى المساكين، فإنها إذا نزعت عنها لم يضرمن لبسها من حائض أو جنب، فكان شيبة يبعث بها إلى اليمن فتباع له فيضعها حيث أمرته.. فيؤخذ من ذلك جواز بيع كسوة الكعبة واقتناء أجزاء منها، ما دام ثمنها يصرف لصالح الكعبة والأمر فى ذلك لولى الأمر، وهذا رأى جمهور الفقهاء.. ونستعرض مراحل تصنيع الكسوة..
مرحلة الصباغة..
أولى مراحل إنتاج الثوب بالمصنع حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعى الخالص فى العالم، ويتم تأمينه على هيئة شلل خام، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعى تسمى (سرسين) تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار، ويتم استيراده من إيطاليا، وتتم صباغة الحرير على مرحلتين، وهى كما يلى: أ - مرحلة الغسيل: بإزالة الصمغ (السرسين) وتتم فى حوض ساخن حيث تصل درجة الحرارة إلى 95مْ وسط حمض قلوى بعدها تغسل الشلل بماء دافئ وماء بارد، فى حوضين مختلفين للتخلص من زوائد الصابون العالقة به، وإعادة الوسط القلوى إلى الطبيعى تقريبًا. ب - مرحلة الصباغة: تتم عملية الصباغة فى حوض حمضى يقدر بــ 220لترًا بالكميات الآتية: 10% Isolan Grey s-GL 5 % Sodioym PH 5.5-5 Adjusted with acetic Acid 1% Avalon UL 75 تبدأ درجة الحرارة من 30مْ حسب درجة المبنى الداخلية، وتتم إضافة المواد الكيميائية لمدة عشر دقائق، ثم إضافة الصباغ الذائب لمدة عشر دقائق أيضًا عند درجة 30مْ، ومن ثم ترفع درجة الحرارة إلى 90مْ بمعدل درجة مئوية لكل دقيقة، وتستمر الصباغة عليه لمدة 30 دقيقة عند 90مْ، ثم يتم إضافة 2% حمض الخليك، وتستمر عملية الصباغة مدة 30 دقيقة، ومن ثم تغسل بحوض ساخن وبارد لإزالة الزوائد العالقة بها.
كما أن عملية الصباغة خضعت فى المصنع إلى تطوير فى مكائنها وأجهزتها وذلك عام 1410هـ، حيث تم تأمين مكنتين من شركة (Mezzera TM4) الإيطالية، وهى عبارة عن أحواض مصنوعة من الأستانلستيل المقاوم للصدأ والأحماض والقلويات المركزة الساخنة، كل مكنة تحتوى على أربع أذرع بها فتحات يتم من خلالها توزيع ومعالجة الخيوط الحريرية المستخدمة فى صناعة الكسوة، كما يمكن دوران الأذرع إلكترونيًّا، حسب التوقيت المطلوب.
وتستوعب كل مكنة 20كجم، كما تم تأمين مجفف لتجفيف الحرير بعد صباغته. كما يتم تسخين الأحواض المستخدمة ببخار الماء الذى يدخل إلى الماكينة عن طريق مواسير متعرجة فى قاع كل ماكينة، ويخرج منها إلى برميل لتكثيف البخار، ومن ثم يعاد استعماله.
وكان العمل فى الصباغة قبل عام 1410هـ، يتم يدويًّا فى أحواض من الصاج، وبالتسخين المباشر بالغاز، والتقليب بأعواد من الخشب الغليظ، توضع مسبقًا داخل خيوط الحرير. والفرق شاسع فى الوقت الراهن بين الطريقتين فى المحافظة على قوة الخيط ومتانته وتوزيع نسب الصبغة عليها.
النسيج الآلى..
خصص القسم للكسوة الخارجية التى زود فى تصنيعها، نظام الجاكارد الذى يحتوى على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة، والآخر خال تتم عليه المطرزات. ومن البديهى أن أى نسيج له تحضيراته الأولية من خيوط السدى، التى تختلف باختلاف النسيج من حيث كثافته وعرضه ونوعه، وبداية يتم تحويل الشلل المصبوغة إلى كونات (بكرة) خاصة لتجهيزها على كنة السدى لكونها تحتوى على عدد معين من الشلل حسب أطوال الأمتار المطلوب إنتاجها. وبالنسبة لأعداد خيوط السدى للكسوة الخارجية فتبلغ حوالى (9986 فتلة) فى المتر الواحد، يجمع بعضها بجانب البعض على أسطوانة تعرف بمطواة السدى. وتسمى المرحلة (التسدية). ثم تمر الأطراف الأولى بهذه الخيوط خلال أسنان الأمشاط الخاصة بأنوال النسيج.
وتوصل إلى مطواة السدى التى تلف آليًّا حسب الطول المطلوب والمحدد من قبل. وبعد الانتهاء من عملية التسدية تنقل خيوط السدى إلى مطواة المكنة نفسها بالطول والعدد المطلوب. أما خيوط اللحمة (العرضية) فتجمع كل ست فَتَلات منها فى فتلة واحدة على (كونات) خاصة تزود بها مكنة النسيج. وعدد خيوط اللحمة يبلغ ستاًّ وستين (66) فتلة فى كل (1سم). وتتضح من عملية إعداد السدى واللحمة كثافة قماش نسيج الكسوة الخارجية، لتعرضه إلى العوامل الطبيعية مدة عام كامل. أما بالنسبة للنسيج الخالى المستخدم عليه تطريز الآيات القرآنية التى توضع على الكسوة من الخارج ويثبت خياطيًّا فى إعداد السدى فيبلغ حوالى (10250 فتلة) بعرض 205 سم. أما خيوط اللحمة فتعد لها أربع فَتَلات، لكل فتلة عدد (56 فتلة) فى (1سم)، وينتج القماش السادة بعرضين أحدهما خاص للحزام بعرض (110سم) والثانى يستخدم فى إنتاج الهدايا بعرض (90سم) ويتم تزويد قسم الطباعة بهذه الأقمشة لطباعة الآيات والزخارف عليها.
النسيج اليدوى..
للنسيج اليدوى قيمة معروفة عالميًا، ويتبارى الكثيرون على اقتنائه كلما تطور النسيج المنتج آلياً. وفى مصنع الكسوة يتكاتف قسم النسيج اليدوى الذى ينتج كسوة الكعبة مع قسم الثوب الداخلى فى إنتاج الجاكارد (القماش المنقوش الأسود والأخضر) فى عمل دائم دقيق وصبر يفوق الوصف.
قسم المختبر..
يطابق المختبر الخيوط للمواصفات من حيث رقمها وقوة شدها ومقاومتها، كما يقوم بتركيب ألوان الصبغة وتجربتها على عينات مصغرة من الخيوط لاختيار أفضلها ومن ثم تزويد النسب للمصبغة للعمل بموجبها مع وضع عينة فى مكنة الصباغة ومن ثم تعاد ثانية للمختبر لإجراء الاختبارات اللازمة عليها من حيث (ثبات اللون عليها- مقاومتها للغسيل- قوة شدها)، وإجراء جميع التجارب اللازمة عليها، وبعد إنتاج القماش يتم تزويد المختبر بعينات عشوائية من الأقمشة ليتم أيضًا فحصها والتأكد من أن جميع المنتج على نفس المواصفات المطلوبة، من حيث (سمكها- مقاومتها للاحتكاك- مقاومتها للغسيل- مقاومتها للظروف الجوية الصعبة لمكة المكرمة). كما يتم فى المختبر عمل بعض الأبحاث فى اختيار أجود أنواع الأصبغة وبعض المواد الكيميائية التى تزيد من مقاومة الأقمشة للغسيل- والأتربة- وزيادة شدها، وكل بحث يساعد على زيادة جودة الأقمشة. وقد تم تأمين أجهزة المختبر من كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.
قسم الطباعة..
أستحدث عام 1399هـ، حيث كانت الطريقة القديمة التى كانت تستعمل من قبل هى عملية نثر البودرة والجير بفردها على الثقوب المخرمة التى حدثت لحواف الكتابات فتمر من خلال ذلك ويتم طبعها ومن ثم تحديدها بالطباشير على القماش. أن التصميمات الفنية والخطوط المكتوبة على الكسوة ليست ثابتة بل ينالها شىء من التغيير من وقت إلى آخر بغية الحصول على ما هو أفضل ثم يجرى أخذ إذن تنفيذها من سماحة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، ثم المقام السامى الكريم.
وتشمل التصميمات الزخارف والكتابات المطرزة على الحزام والستارة. وفى قسم الطباعة يتم أولاً تجهيز المنسج، والمنسج عبارة عن ضلعين متقابلين من الخشب المتين يشد عليهما قماش خام (للبطانة) ثم يثبت عليه قماش حرير أسود (خال) غير منقوش وهو الذى يطبع عليه حزام الكسوة وستارة باب الكعبة المشرفة وكافة المطرزات. والطباعة تتم بواسطة (الشبلونات) أو سلك سكرين أى الشاشة الحريرية وهذه الشبلونات يتطلب إعدادها جهدًا فنيًّا يضيق المجال عن وصفه بالتفصيل، وببساطة فإن الشبلون عبارة عن إطار خشبى من أربعة أضلاع يشد عليه قماش من حرير صناعى ذى مسامٍ صغيرة مفتوحة تسمح بمرور السوائل. والمطلوب حتى يصبح الشبلون قالب طباعة هو سد المسام جميعها ما عدا مسامَّ الخطوط أو الرسوم المطلوب طباعتها ويتم ذلك بِدَهْن حرير الشبلون، بمادة كيميائية فلمية حساسة من صفتها التجمد فى الضوء ولذلك فهى تدهن وتجفف فى الفرن المخصص لذلك فى الظلام.
وينقل التصميم المراد طباعته على شرائح بلاستيكية بقلم خاص وباللون الأسود المعتم، ليصبح فيلم نيجاتيف، ثم بعد ذلك يصور الفيلم وينقل على حرير الشبلون بتعريضهما معًا للضوء لعدة دقائق حيث يستنفذ الضوء من جميع أسطح الفيلم لتتجمد على السطح ما عدا الأجزاء المحددة باللون الأسود، وبعد التصوير والغسيل تسقط المادة غير المتجمدة من تلك الأجزاء المحددة فقط وتصبح وحدها بالحرير مفتوحة المسام وعندئذ يصبح الشبلون قالب طباعة جاهزًا لنقل التصميم على القماش مئات المرات. ويتم ذلك بواسطة أحبار خاصة تجهز فى القسم حيث تسقط تلك الأحبار من خلال المسام المفتوحة بالشبلون محددة الخيوط أو الرسوم المطلوبة طباعتها بشكل دقيق وثابت.
قسم التطريز..
بعد إنتاج الأقمشة وبعد أن تتم طباعة النسيج الخالى منها كما أوضحنا سابقًا بقسم الطباعة، نأتى إلى أهم ما يميز ثوب الكعبة المشرفة وهو التطريز بالأسلاك الفضية والذهبية. وتتم عملية التطريز الفريدة أولاً بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف مع الملاحظة الفنية فى كيفية أصول التطريز، والمطبوعة على الأقمشة المشدودة على المنسج حيث يشكل (إطارًا) على مستوى سطح القماش، ويطرز فوقها بخيوط متراصة من القطن الأصفر لما ستطرز عليه بالأسلاك المذهبة، ومن القطن الأبيض لما ستطرز عليها بالأسلاك الفضية فى اتجاهات متقابلة وبدقة ؛ ليتكون الهيكل الأساسى البارز للتصميم والحروف، ويغطى التطريز بأسلاك من الفضة فقط، المطلية بالذهب ليتكون فى النهاية تطريزٌ بارزٌ مذهبٌ يصل ارتفاعه فوق سطح القماش من (1-2.5 سم). وتعمل الأيدى دون ملل أو تعب وبمهارة عالية فى تنفيذ تحفة فنية رائعة يتجلى فيها روعة الإتقان ودقة التنفيذ وجمال الخط العربى الأصيل.
قسم تجميع الكسوة..
تم تحديث القسم بالآلات الجديدة عام 1422هـ، ويتم إنتاج قماش الكسوة من مكنة الجاكارد على هيئة قطع كبيرة (طاقة) كل قطعة بعرض (10سم) وبطول 14م (15 تكرارًا)، يتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة على حدة حسب عرض الجنب، وذلك بتوصيل القطع بعضها مع بعض مع المحافظة على التصميم الموجود عليها، ومن ثم تبطينها بقماش القلع (القطن) بنفس العرض والطول، وعند التوصيلات تتم خياطتها بمكائن الخياطة الآلية وبها مكنة تمتاز بكبر حجمها فى الطول إذ تبلغ حوالى (16 مترًا) وبطاولة خياطة (14 مترًا) ومزودة بجهازى خط ليزر لتحديد مكان وضع الخامات على الكسوة، وتعتبر أكبر ماكينة خياطة فى العالم، من حيث الطول وخاصة بتجميع طاقات القماش جنبًا إلى جنب، وتعمل بنظام تحكم إلى (كمبيوتر) مع ضغط هواء بنسبة (5 بار) وبها خاصية تثبيت القماش مع البطانة (القلع) فى وقت واحد بكينار متين مصنوع من القطن بعرض 7 سم تقريبًا، لتزيد من متانتها وقوة تحملها أثناء التعليق. وفى أعلى الثوب يتم تثبيته بعرى حبال، تتم خياطته مباشرة على الثوب بواسطة الماكينات التى تعمل بنظام تحكم آلى. ويتم تثبيت القطع المطرزة للحزام وما تحته والقناديل الخاصة بكل جنب من جوانب الكعبة بنظام إلى كذلك. وفيما يلى مقاسات الكعبة المشرفة بجوانبها الأربعة المختلفة المقاسات: (1) جهة ما بين الركنين (10.29) مترًا (11 طاقة) (2) جهة باب الكعبة (11.82) مترًا (12.50 طاقة) (3) جهة الحِجْر (10.30) مترًا (10.50 طاقة) (4) جهة باب الملك فهد (12.15) مترًا (13 طاقة) ونظرًا لثقل ستارة الباب يتم تعليقها مباشرة على جدار الكعبة المشرفة، وقبيل تغيير الثوب تشكل لجنة من المختصين فى المصنع لمراجعة وتثبيت القطع المطرزة فى مكانها المناسب، وكذلك التأكد من اتصال تكرار الجاكارد والتأكد من عرض كل جنب على حدة، والقطع المطرزة المثبتة عليه.
حزام الكعبة المشرفة والآيات المكتوبة عليه..
يصنع قطع الحزام المطرزة من قماش الحرير الطبيعى الأسود السادة وحروفه مغطاة بأسلاك الفضة والذهب ويتكون من 16 قطعة، فى كل جهة من جهات الكعبة 4 قطع موصلة مع بعضها البعض. ويبلغ طول محيط الكعبة تقريباً 47 متراً وعرضه 95 سنتمتراً، ويثبت هذا الحزام على كسوة الكعبة المشرفة بارتفاع 9 أمتار من الأرض. يوجد على قطع الحزام فى الكسوة السعودية آيات قرآنية مكتوبة بالخط الثلث المركب الجميل ومطرزة حروفها بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وقد كتب هذه الآيات الشيخ عبدالرحيم أمين بخارى (يرحمه الله) وهو أقدم عامل اشترك فى صنع كسوة الكعبة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود ومما تجدر ملاحظته أن الآيات القرآنية المكتوبة على الكسوة السعودية هى نفسها الآيات القرآنية التى كان تكتب على الكسوة المصرية فى جميع الجهات مع تعديل بسيط بالزيادة أو النقصان، واستحداث بعض القطع المكتوبة ووضعها تحت قطع الحزام فى الجهات الأربع بتنسيق جميل يلائم كل جانب من الجوانب الأربعة. هنا تجد نصوص الآيات المثبتة على كل من الجهات الأربعة: الجهة الشمالية- الجهة الشرقية- الجهة الغربية- الجهة الجنوبية.
وصف كسوة الكعبة..
تصنع كسوة الكعبة من الحرير الطبيعى الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "الله جل جلاله"، "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، "يا حنان يا منان". كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد فى الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتمتراً، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضى مطلى بالذهب، ويبلغ طول الحزام 47 متراً، ويتكون من ستة عشره قطعة، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعى الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصفاً وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام. كما يوجد ست قطع آيات تحت الحزام، وقطعة الإهداء و11 قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة 7.5 أمتار بعرض اربعة أمتار مشغولة بالآيات القرآنية من السلك الذهبى والفضى، وعلى الرغم من مكننة الإنتاج، فان العمل اليدوى ما زال يحظى بالاهتمام.
يستهلك الثوب الواحد 670 كجم من الحرير الطبيعى، ويبلغ مسطح الثوب 658 متراً مربعاً، ويتكون من 47 طاقة قماش طول الواحدة 14 متراً بعرض 95 سم، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد للكعبة حوالى 17 مليون ريال سعودى؛ هى تكلفة الخامات وأجور العاملين والإداريين وكل ما يلزم الثوب. ويبلغ عدد العاملين فى إنتاج الكسوة 240 عاملاً وموظفاً وفنياً وإداريًّا. وفى عام 2013 بلغت التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة 22 مليون ريال.
اثناء نسج كسوة العبة المشرفة
إحدى المكينات الضخمة المستخدمة في صناعة كسوة الكعبة
جزء من المكينات المستخدمة في صناعة كسوة الكعبة
ماكينة مستخدمة في صناعة الكسوة
جزء من كسوة الكعبة انتهي تجميعه
إدخال الخيوط في ماكينة تصنيع الكسوة
الخيوط المستخدمة في كسوة الكعبة
تطريز الأيات على كسوة الكعبة
مصنع كسوة الكعبة
مصنع كسوة الكعبة من الداخل
العاملين بمصنع كسوة الكعبة المشرفة
أحد العاملين يواصل تطريز آيات القرآن على الكسوة
جانب من تطريز كسوة الكعبة
العاملون ينسجون آيات القرآن على كسوة الكعبة
استخدام الخيوطة المذهبة في تطريز كسوة الكعبة
أحد كبار العاملين بمصنع كسوة الكعبة أثناء عمله
العاملون بصناعة كسوة الكعبة يعملون من اجل الإنتهاء في الموعد المحدد
أعمال تجميع كسوة الكعبة