الشيء الجميل في الاحلام هي انك لست مضطرا لتطبيقها والعمل بها على ارض الواقع. اذا حلمت انك ربحت الجائزة الكبرى هذا لا يعني ان عليك شراء ورقة اليانصيب والدخول في السحب ولكن هذا يعني انك ربما ستتلقى هدية او مفاجأة حلوة تسر قلبك. عندما تحسم الصيغة النهائية لاحلامك، تأكد من مدى مرونتها ومدى امكانية تحقيقها على المدى القريب والبعيد. فكر في النهاية ايضا. هل هي لمصلحتك؟ قم بوضع اهداف ذكية من اجل الوصول الى النهاية السعيدة التي لا تحوي اي خسارة لك، عليك ان تضع اهداف ذكية لنفسك. لا تفكر بالشيء المثالي بل كن: واقعيا، عمليا وذكيا!
لكي يتحقق الهدف عليه ان يكون: محدّد، قابل للقياس، واقعي، يمكن بلوغه ووقته مناسب. هذا يعني ان هناك الكثير من الامور الآن على عاتقك. تابع التقدم وقيّم خطواتك لتصل الى الانجاز العظيم الذي ترغب به. لا تقلق ولا تدع من حولك يشعرون بالقلق. حدد وقت للوصول،
اعمل وانجز! لا تجلس مكتوف الايدي: الخطوة الثانية هي عدم انتظار الفرج دون تحريك اي ساكن. حدد مدة زمنية لاهدافك واحلامك فلا يمكنك تضييع كل وقتك بانتظار ان يتحقق حلمك في الوقت الذي عليك السعي وراءه ليلا نهارا. لوائح الاحلام تستخدم قانون الجاذبية لتحويل الاحلام الى حقيقة ومع ذلك، مهما علّقت الاماني والصور والاهداف عليها، لن يتحقق اي شيء في حال لم تعمل لتحقيق حلمك وهدفك من خلال استغلال الفرص والحرص على عدم تضييعها. هذه النقطة تم تجسيدها من خلال كريستيان برابل وهو الرجل الذي دعا الى الله ان يحميه من الفيضان. عندما اتت فرقة الانقاذ لانقاذه، لم يقبل لانه كان يؤمن ان الله هو من سينقذه لا مجموعة من الناس. بعد غرقه، وبّخه الله لانه لم يرضى بكل وسائل المساعدة التي ارسلها اليه. مهما كان حلمك في نظرك شيء مستحيل، يمكن لكل خطوة بسيطة تقوم بها الآن ان تدفعك اكثر واكثر الى الامام. لا تتردد في المثابرة حتى لو اضطر الامر الى تقديم بعض التضحيات فمن جدّ وجد.
استمر في الحلم، استمر في التفكير: الخطوة الاخيرة هي اعادة تقييم الاهداف التي وضعتها من جديد والتفكير فيها بتمعن. ادرس الخطوات التي ستوصلك الى احلامك وانتبه الى التوقيت. اهذا هو الوقت المناسب للقيام بما تقوم به؟ ربما ستكتشف انك لم تكن على صواب. اذا شعرت بان جهودك كلها لم تأتي باي نتيجة حتى الآن، حاول ان تضع بعض الاهداف البسيطة والسهلة التي يمكنك انجازها. بمعنى آخر، قم بتجزئة هدفك الكبير الى اهداف صغيرة لتصل بشكل اسرع. تغيير نظرتك للامور ستزيد من تفاؤلك وستحثّك على التقدم اكثر في المستفبل.
من الجميل ان تصل الى النجوم ولكن قبل ذلك عليك بناء جسر العبور. لا تهمش احلامك لانها بنظرك غير معقولة بل ابحث عن بصيص الامل فيها وادرس امكانية حدوثها. فكّر بهذه الطريقة واجعل من كل نجاح ذكرى جميلة
تحياتى للجميع فيض ودى