عصام بكار موسس المنتدى
عدد المساهمات : 29907 نٍقـآإطٍـِـِ/يٌ ||~: : 86703 السٌّمعَة : 61 تاريخ التسجيل : 09/12/2009
| موضوع: من علامات قبول العمل في رمضان السبت يوليو 21, 2012 8:39 pm | |
|
من علامات قبول العمل في رمضان
1- عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة:فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران , قال يحي بن معاذ :" من استغفربلسانه وقلبه على المعصية معقود , وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهرويعود , فصومه عليه مردود , وباب القبول في وجهه مسدود ".إن كثيرا من الناس يتوب وهو دائم القول: إنني أعلم بأني سأعود.. لا تقلمثله.. ولكن قل : إن شاء الله لن أعود " تحقيقا لا تعليقا".. واستعن باللهواعزم على عدم العودة
2- الوجل من عدم قبول العمل:
فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال عز وجل ـ:(وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [لقمان: 12]،وقال تعالى ـ:(إن تَكْفُرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر: 7] ،
والمؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛ إلاأنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول، فعن عائشة ـ رضيالله عنها ـ قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية:(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) [المؤمنون:60]أهم الذينيشربون الخمر ويسرقون؟! قال: (لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومونويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون فيالخيرات).فعلىالرغم من حرصه على أداء هذه العبادات الجليلات فإنه لا يركن إلى جهده، ولايدل بها على ربه، بل يزدري أعماله، ويظهر الافتقار التام لعفو الله ورحمته،ويمتلئ قلبه مهابة ووجلاً، يخشى أن ترد أعماله عليه، والعياذ بالله، ويرفعأكف الضراعة ملتجئ إلى الله يسأله أن يتقبل منه.
3- التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها:
إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها، فإن الحسنة تقول: أختي أختي. وهذا من رحمةالله تبارك وتعالى وفضله؛ أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله أنهيفتح له باباً إلى حسنة أخرى؛ ليزيده منه قرباً.فالعمل الصالح شجرة طيبة، تحتاج إلى سقاية ورعاية، حتى تنمو وتثبت، وتؤتيثمارها،وإن أهم قضية نحتاجها أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها،فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً. وهذه هي الاستقامة التي تقدمالحديث عنها.
4- استصغار العمل وعدم العجب والغرور به :إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة ,فإن عمله كله لا يؤديشكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقومبشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفاتالمخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً، حتى لا يعجبوا بها، ولايصيبهم الغرور فيحبط أجرهم، ويكسلوا عن الأعمال الصالحة. ومما يعين علىاستصغار العمل:معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه، وتذكر الذنوب والتقصير.ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك بعد أن أمره بأمور عظام فقال تعالى:( يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر. والرجز فاهجر.ولاتمنن تستكثر). فمن معاني الآية ما قاله الحسن البصري: لاتمنن بعملك علىربك تستكثره.قالالإمام ابن القيم: «كلما شهدت حقيقة الربوبية وحقيقة العبودية، وعرفت الله،وعرفت النفس، وتبيَّن لك أنَّ ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحق، ولوجئت بعمل الثقلين؛ خشيت عاقبته، وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله، ويثيبكعليه أيضاً بكرمه وجوده وتفضله" مدارج السالكين، (439/2).
5- حب الطاعة وكره المعصية:من علامات القبول ، أن يحبب الله في قلبك الطاعة ,فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى:(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )الرعد28ومن علامات القبول أن تكره المعصية والقرب منها وتدعو الله أن يُبعدك عنها قائلاً:اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي وكرَّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين.
6- الرجاء وكثرة الدعاء:إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلارجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلهاأمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته.ورجاء قبول العمل- مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيدإيمانه . وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله؛ فإنه وحده القادر على ذلك، وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمنوإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبةفقال:( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)( البقرة:127).
7- التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية :
سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان ,بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها .قال تعالى: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى{5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6}فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى{7} وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8}وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى{9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10})4-10 الليل
8- حب الصالحين وبغض أهل المعاصي :من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبكالفاسدين أهل المعاصي ،و لقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب رضي اللهعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أوثق عرى الإيمان أن تحب فيالله وتبغض في الله)).قل لي من تحب من تجالس من تود أقل لك من أنت ,ولله در عطاء الله السكندريحين قال إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر أين أقامك) .والواجب أن يكون حبنا وبغضنا، وعطاؤنا ومنعنا، وفعلنا وتركنا لله -سبحانهوتعالى- لا شريك له، ممتثلين قوله، صلى الله عليه وسلم " من أحب لله، وأبغضلله، وأعطى لله، ومنع الله، فقد استكمل الإيمان " رواه أحمد عن معاذ بنأنس وغيره..
9- كثرة الاستغفار:المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبدبالاستغفار،فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقصوالتقصير، ،وبعدالصلاة علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستغفر الله ثلاثاً ، وأهلالقيام بعد قيامهم وابتهالهم يختمون ذلك بالاستغفار في الأسحار،قال تعالى:(وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )الذاريات18 ، وأوصى الله نبيهصلى الله عليه وسلم بقول (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُوَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محمد19وأمره أيضاً أن يختم حياته العامرة بعبادة الله والجهاد في سبيله بالاستغفار فقال:(إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَيَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً{2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَوَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً{3})النصرفكان يقول صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري.
10- المداومة على الأعمال الصالحة:كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعنعائشة- رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عملعملاً أثبته) رواه مسلم.و أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل). متفق عليه.وبشرى لمن داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب لهأجر ذلك العمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرض العبد أوسافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) رواه البخاري ، و هذا في حق منكان يعمل طاعة فحصل له ما يمنعه منها، وكانت نيته أن يداوم عليها. وقالصلى الله عليه وسلم ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتبالله له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه). أخرجه النسائي.أسأل الله جل وتعالى أن يجعلنا وإياكم وجميع إخواننا المسلمين منالمقبولين، ممن تقبل الله صيامهم وقيامهم وحجهم وجميع اعمالهم ونكون جميعامن عتقائه من النار."
امين يا رب العالمين
عدل سابقا من قبل Admin في السبت يوليو 11, 2015 3:12 pm عدل 1 مرات | |
|
molas molly [ كبار الشخصيات ]
عدد المساهمات : 263 نٍقـآإطٍـِـِ/يٌ ||~: : 5145 السٌّمعَة : 250 تاريخ التسجيل : 07/01/2012 العمر : 31
| موضوع: رد: من علامات قبول العمل في رمضان الثلاثاء يوليو 31, 2012 3:28 pm | |
| | |
|
الفلكي محمد [ كبار الشخصيات ]
عدد المساهمات : 241 نٍقـآإطٍـِـِ/يٌ ||~: : 4173 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 02/06/2014 العمر : 63 الموقع : منتديات الفلكي محمد
| موضوع: رد: من علامات قبول العمل في رمضان السبت يوليو 05, 2014 4:03 pm | |
| مشاركة ممتازة منك
نرجو أن ترقي بكل جديد مشكور على جهودك وكل رمضان وأنتم بخير | |
|