امال عمرو عضو متميز
عدد المساهمات : 423 نٍقـآإطٍـِـِ/يٌ ||~: : 5915 السٌّمعَة : 250 تاريخ التسجيل : 19/06/2011 العمر : 34
| موضوع: أخطاء عند زيارة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام الأربعاء يناير 04, 2012 8:27 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يقع بعض المسافرين إلى المدينة النبوية في أخطاء منها :
أولها: وهو أشدها وأشنعها , الشرك بالله تعالى, حيث يطلب بعضهم المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم , ويستغيثون به ويطلبون منه تفريج الكرب , وإزالة الشدائد , وهذا لاشك شرك أكبر مخرج من الملة , لأنه دعاء غير الله . فال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنب وهداية القلوب وتفريج اعهجالكروب وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين . " مجموع الفتاوى " ( 1 / 124 ) .
وقال ابن القيم رحمه الله : ومِن أنواعه - يعني الشرك – طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه إليهم وهذا أصل الشرك . " فتح المجيد " ( ص 145 ) . ولذلك وصف الله تعالى من دعا غيره بأنه لا أحد أضل منه ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ) الأحقاف/5-6 . وكيف يُدعَى غير الله ، والله تعالى قد أخبر عن عجزهم بقوله : ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) فاطر/ 13-14 . قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : يخبر تعالى عن حال المدعوين من دونه من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرها بما يدل على عجزهم وضعفهم وأنهم قد انتفت عنهم الأسباب التي تكون في المدعو ، وهي الملك وسماع الدعاء والقدرة على استجابته اهـ . " فتح المجيد " ( ص 158 ) . وكيف يُدعَى الرسول صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أمره أن يقول : ( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا ) الجن/21 . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ) . رواه الترمذي (2516) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2043) . تنبيه مهم : الفعل هذا نفسه كفر , ولكننا لانحكم على كل من فعله بالكفر إلا إذا علم وبين له وأقيمت عليه الحجة وعاند وأصر .
ثانيها : توجه بعضهم أثناء الدعاء إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم , وهذا خطأ , والواجب التوجه نحو القبلة , قال ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (27/165) : " وأما زيارة القبور لأجل الدعاء عندها أو التوسل بها أو الاستشفاع بها فهذا لم تأت به الشريعة أصلا ، ولهذا كانت السنة عند الصحابة وأئمة المسلمين إذا سلم العبد على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أن يدعو الله مستقبل القبلة ، ولا يدعو مستقبل الحجرة ، ولم أعلم الأئمة تنازعوا في أن السنة استقبال القبلة وقت الدعاء ، لا استقبال القبر النبوي ." انتهى
ويقول أيضا رحمه الله في "اقتضاء الصراط المستقيم" (364) : " ولعل هذا الذي ذكره الأئمة أخذوه من كراهة الصلاة إلى القبر ، فإن ذلك قد ثبت النهي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما تقدم ؛ فلما نهى أن يتخذ القبر مسجدا أو قبلة ، أمروا بأن لا يتحرى الدعاء إليه كما لا يصلي إليه . قال مالك في المبسوط : لا أرى أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ، ولكن يسلم ويمضى . وهذا أصل مستمر ، فإنه لا يستحب للداعي أن يستقبل إلا ما يستحب أن يصلي إليه ، ألا ترى أن المسلم لما نهى عن الصلاة إلى جهة المشرق وغيرها ، فإنه ينهى أن يتحرى استقبالها وقت الدعاء ، ومن الناس من يتحرى وقت دعائه استقبال الجهة التي يكون فيها معظمه الصالح، سواء كانت في المشرق أو غيره ، وهذا ضلال بين وشرك واضح ." انتهى.
ثالثها : شد بعض المسافرين الرحال إلى المدينة النبوية لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم , وهذا لايجوز لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه بقوله : (لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، ومسجد الحرام , ومسجد الأقصى )رواه البخاري برقم 1189 و مسلم برقم 1397 والواجب أن يكون القصد من الزيارة الصلاة في المسجد النبوي ثم تكون الزيارة تبعا .
رابعها : حرص بعض زائري المدين المنورة على عدد من الصلوات يصل إلى أربعين صلاة ,استشهادا بحديث : (من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة ؛ كتبت له براءة من النار ، وبراءة من العذاب ، وبرئ من النفاق) ولكن الحديث لايصح , قال الشيخ ابن باز رحمه الله : (أما ما شاع بين الناس من أن الزائر يقيم ثمانية أيام حتى يصلي أربعين صلاة فهذا وإن كان قد روي في بعض الأحاديث : ( أن من صلى فيه أربعين صلاة كتب الله له براءة من النار ، وبراءة من النفاق ) إلا أنه حديث ضعيف عند أهل التحقيق لا تقوم به الحجة ولا يعتمد عليه . والزيارة ليس لها حد محدود ، وإذا زارها ساعة أو ساعتين ، أو يوماً أو يومين ، أو أكثر من ذلك فلا بأس اهـ
فتاوى ابن باز (17/406) .
خامسها : صلاة بعضهم ركعتين في كل مسجد مما يسمى المساجد السبعة , ومسجد القبلتين , ومسجد الإجابة . وهذا لا اصل له ,لأن المساجد التي تستحب زيارتها في المدينة النبوية , وفيها فضل مسجدان لاثالث لهما : مسجد النبي صلى الله عليه وسلم , ومسجد قباء . قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : ( ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو ) ( مجموع الفتاوى 17/469 ) . وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - بعد أن ذلك المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة : ( أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع ) ( فتاوى إسلامية 2/313 ) . وقال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين حفظه الله : ( ليس هناك شيء يزار في المدينة سوى هذه : زيارة المسجد النبوي ، زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، زيارة البقيع ، زيارة شهداء احد ، زيارة مسجد قباء ، وما عدا ذلك من المزارات فإنه لا أصل له ) ( فقه العبادات ص 405 )
سادسها : وقوع بعضهم في بدع وأخطاء منها :1-
1- التمسح بالجدران وقضبان الحديد عند زيارة قبر الرسول- صلى الله عليه وسلم- وربط الخيوط ونحوها في الشبابيك تبركا، والبركة فيما شرع الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم .
2-الذهاب إلى المغارات في جبل أُحُد، ومثلها في غار حراء، وربط الخِرَق عندها، والدعاء بأدعية لم يأذن بها الله، وتحمل المشقة في ذلك؛ فكل هذه بدع لا أصل لها في الشرع.
3-لتبرك ببعض الأماكن التي يزعمون أنها من آثار الرسول- صلى الله عليه وسلم- كمبرك الناقة، وبئر الخاتم أو بئر عثمان، أو أخذ تراب من هذه الأماكن للبركة.
4- الإصرار على الصلاة في الروضة رغم الزحام الشديد مما قد يتسبب في إيذاء الناس.
5 – دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد، ورمي النقود عندها تقربا إليها وتبركا بأهلها، وهذه من الأخطاء الجسيمة؛لان العبادة لله وحده، ولا يجوز صرف شيء منها لغيره: كالدعاء والذبح والنحر ونحوه؛ لقوله- تعالى-:" وَمَا أُمِرُوا إلاَّ لِيَعبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ…" ، وقوله- تعالى-: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا"
6 -إطالة الوقوف عند القبر خاصة عند الزحام الشديد.
7- إرسال العرائض مع الحجاج والزوار إلى النبي -صلى الله عليه وسلم.
8 - الاغتسال قبل دخول المدينة المنورة.
9- القول عند دخول المدينة: بسم الله وعلى ملة رسول الله، رب أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
10 - زيارة قبره- صلى الله عليه وسلم- قبل الصلاة في مسجده.
11- التزام صورة خاصة في زيارته- صلى الله عليه وسلم- وزيارة صاحبيه، والتقيد بسلام ودعاء خاص، مثل قول الغزالي: يقف عند وجهه- صلى الله عليه وسلم-، ويستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر على نحو أربعة أذرع من السارية التي في زاوية جدار القبر، ويقول: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله.. يا أمين الله.. يا حبيب الله "فذكر سلامًا طويلاً، ثم صلاة ودعاء نحو ذلك في الطول، قريبًا من ثلاث صفحات"، ثم يتأخر قدر ذراع ويسلم على أبي بكر الصديق؛ لأن رأسه عند منكب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يتأخر قدر ذراع، ويسلم على الفاروق، ويقول: السلام عليكما يا وزيري رسول الله والمعاونين له على القيام.. ثم يرجع فيقف عند رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويستقبل القبلة.. "ثم ذكر أنه يحمد ويمجد ويقرأ آية (ولو أنهم إذا ظلموا.. ) ثم يدعو بدعاء نحو نصف صفحة.
12 - التزام الكثير من أهل المدينة والغرباء الصلاة في المسجد القديم، وقطعهم الصفوف الأولى التي في زيارة عمر وغيره.
13 - زيارة البقيع كل يوم، والصلاة في مسجد فاطمة -رضي الله عنها.
14- تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد.
15- ربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء.
16- التبرك بالاغتسال في البرك التي بجانب قبورهم.
17-رفع الصوت عقب الصلاة بقولهم: السلام عليك يا رسول الله.
18- تقرب البعض بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة بين المنبر والقبر.
19- مسح البعض بأيديهم النخلتين النحاسيتين الموضوعتين في المسجد غربي المنبر.
20- صلاة البعض فى المسجد القديم دون سواه
21-تلقين من يعرفون"بالمزورين" جماعة الحجاج بعضَ الأذكار والأوراد عند الحجرة أو بعيدًا عنها بالأصوات المرتفعة، وإعادة هؤلاء ما لقنوا بأصوات أشد منها.
22- الخروج من المسجد النبوي على وجه السرعة عند الوداع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
| |
|
| |
|
انا وانتى عضو متميز
عدد المساهمات : 57 نٍقـآإطٍـِـِ/يٌ ||~: : 4807 السٌّمعَة : 252 تاريخ التسجيل : 06/01/2012 العمر : 30
| موضوع: رد: أخطاء عند زيارة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام الخميس يناير 12, 2012 4:14 pm | |
| انا الحب
موضوع راااااااائع
هذا كله من الجهل والمعتقدات الخاطئه
وجزاااكِ الله خيرآآ وجعله في موازين حسناتكِ
تقبلي مروووووووووووووووووووري
انا االحب | |
|
مرح العراقية عضو متميز
عدد المساهمات : 273 نٍقـآإطٍـِـِ/يٌ ||~: : 5173 السٌّمعَة : 250 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 27
| موضوع: رد: أخطاء عند زيارة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام الأحد مايو 13, 2012 3:01 pm | |
| | |
|