لـ (المتشابه)، وبعبارة أخرى: (المحكم)بمثابة الأصل، و(المتشابه) بمثابة الفرع،
وفي هذا يقول القرطبي: " فالمحكم أبداً أصل تُردُّإليه الفروع، والمتشابه هو الفرع "؛
وعليه فـ (المحكم) و(المتشابه) في هذه الآية مصطلحان يندرجان ضمن مباحث أصول الفقه .
أما (المحكم) في قوله سبحانه: (أحكمت آياته)؛ فليس مقابلاً لـ (المتشابه) في قوله تعالى: (كتاباً متشابهاً)، بل كل منهما وصف للقرآن جميعه؛ إذإحداهما تثبت أن القرآن كتاب (محكم) في النظم، والأخرى تثبت أن القرآن يشبه بعضه بعضاً من جهة اللفظ ومن جهة المعنى، فليس فيه لفظ ضعيف وآخر قوي، وليس فيه معنى بليغ وآخر غير بليغ، بل ألفاظه كلها في غاية الضبط والقوة والإحكام، ومعانيه كله بالغة النهاية في البلاغة والبيان؛ وعليه فـ (المحكم) و(المتشابه) هنا يندرجان في مباحث بلاغة القرآن وإعجازه .
فتحصَّل من مجموع ما تقدم: ان علة الاختلاف في تفسير معن للمحكم والمتشابه في الايات السابقه جاء مناسباً للسياق الذي وردت فيه الآية، الأمر الذي ينفي التعارض تماماً بين هذه الآيات وهذا هو جواب من قال بتناقض كلام الله في وصفه لكتابه العزيز
والمحكم والمتشابه من الايات باب ضل فيه الكثير ممن لم يوفقوا الى الفصل بينهما فيشتبه عليه الامر ويؤول معاني القران والفاظه الى غير وجهها الصحيح فيضل بذلك وهو طريق الفرق الضاله كالصوفيه والجهنميه والمتكلمين وغيرهم
والواجب على المسلم ان اشتبهه عليه شيئا في القران الكريم ان يرد شبهته الى أهل العلم ليعرف منهم ما يزيل عنه هذا الاشتباه
عظيم المنفعه ارجوها لكم