القلادة
يحكى أن شخصا محبًا للمال ، جمع على مدى حياته مالا وفيرا ، و لأنه كان خائفا من ضياعه فقد باع كل ما كان يملك ، و اشترى به قلادة ذهبية ، ثم توجه لصحراء و دفنها بعد أن وضع علامة ليتعرف عن مكان دفنها ، فكان في كل يوم يذهب لمكان دفن الكنز لينظر له و يستمتع برُؤيته ، و داوم على هذه العادة فترة غير قصيرة من الزمن و لكن في يوم بعد أن حفر في المكان المعتاد لم يجد كنزه الغالي فبدأ ينوح و يبكي و يرثي عُمره الضائع في جمع هذا الكنز و بينما هو على هذه الحالة إذا برجل كبير في السن يسأله عن حاله ، قص عليه صديقنا قصته و هو يتنهد فنظر إليه الحكيم مستغربا و قال بما أنك لا تستفيد شيئًا من هذا الكنز ؛ فأي شيء تضعُه في مكانه حتى و لو كان حجرا يَفي بالغرض و كل ما عليك فعله أن تتخيل أن هذا الحجر هو كنزك المدفون .
الحكمة :
======
لا تدع ما تملكُه يملكُكَ ، حكمة قديمة مُتجددة و تعني أن تستمتع بما تملك إن لم تجمع المال للاست به و الاستفادة منه و تسعد بصرفه في المكان الصحيح، فلا غاية من جمعه بل التعب في جمعه حماقة ، لان هناك الاهم منه و هو البحث عن السعادة في الدنيا و الفلاح في الاخرة