غَنَّى الغِنَى مُنْذُ الأَزَلْ
فَحبيبتي...أَيْنَ الأَمَلْ
غِنَى عُمرِي لَوْنُ الشجرْ
غِنَى عُمري دَمْعُ المطرْ
فحبيبتي:أَيْنَ الشجرْ
أَيْنَ السِّنِينُ وَأَيْنَ المَطَرْ
أَرَاكِ...في كُلِّ نَظرةْ
في كل دمعة...في كل فكرةْ
في كل بُعْدْ...في كل غمرةْ
وأنت قلبي الآخَرْ
وأنت عمري الآخَرْ
وَأَنْتِ كَثَمْرَةِ العُشَّاقْ
ما دامت أمانيناْ
صلاةً حِيْنَ نُنْشِدُهَاْ
و أنتِ جميلةٌ كالأمسْ
ما دامت ليالينا
شُمُوْسَاً في تلاقينا
و أنت كَوَرْدَةِ الصَّحراءْ
ما ابْتَسَمَتْ لِأَيِّ النَّاسْ
وَمَا شَمَّتْ رَوَائِحَهَاْ
حِجَارُ النُّورِ والنَّارْ
فأين ألقاك
أَجَبْتُ بِلَاْ سُؤالٍ عن سؤالي
وتفهمين...ما دُنْيَا مجالي
وتعلمين حدودي...تُبْصِرِيْنَ رُعُودي
في السماء...وفي المساء
في الظلام...وفي الضياء
في التراب...وفي السماء
في الخيول...وفي الظباء
في الصباح...وفي المساء
ولكن...لا تريني
مِنْ سِنيني...الجرح غاب
ولكن...قد تريني
مِنْ جبيني...الدمع غاب
ولكن...في سجوني
في حياتي...في عيوني
المُحَال...أن تَريني
المُحَال...من سِنيني
المُحَال...من يَقيني
الصُّبح غاب
لَيْلُ الذِّآب
ظُلْمُ العذاب
شَوْكُ التراب
يَمْشِيْ في عُيوني
نُوْرُكِ الأعشاب
ظِلُّكِ الثياب
عَقْلُكِ الوهاب
مِنْ كل فكرة
مِنْ كل نظرة
مِنْ كل غمرة
أرى الحزن في عينيك
أرى الحب في يديك
ولكن...
لن تبوحي
حب روحي
القلب طاب
لن تذوبي
من غروبي
الصبح بان
لن تموتي
من حدودي
الموت سار
روحي تحلق في الأعالي
ترى الشمس دوما في الليالي
ولكن...لن أبالي
بشمس النهار
حبيبتي...شمس المجار
شوق الحجار
في الليل يزداد
حبيبتي...نكهة الأشجار